Monday, December 14, 2015

The Shamelessness of Ulema مجون علماء الإسلام الذين لا يحتجون عالميا ضد داعش تكرر التجديف الشديد جدير بالازدراء





 (كتاب "الرسالة الأساسية للإسلام" لمحمد يونس و أشفاق الله سعيد (المؤلفين المشاركين)، وقامت بطبعه مکتبة آمنة، ماری لیند الولاية المتحدة عام 2009)
إن مجون علماء الإسلام الذين لا يحتجون عالميا ضد داعش تكرر التجديف الشديد جدير بالازدراء على قدر ما يقال باللغة الأردية ( Chullu bhar pani me dub kar marna)(أي يستحقون الغرق في حفنة من الماء)
قد كتب هذا المقال بعد حدوث مجزرة باريس الإرهابية الأخيرة الواقعة في 13 نوفمبر عام 2015 التي أفزعت العالم بموت 129 شخص بما في ذالك 80 في مكان واحد – قاعة باتاكلان للحفلات—وإصابة المئات . كان يصرخ الإرهابيون صرخة معركة بتسبيح "الله أكبر". حتى على خلاف ذلك، من الناحية العملية فإن جميع العلميات الإرهابية لتنظيم داعش على المدنيين والأسرى تتم تحت راية أو لافتة إعلان الشهادة.
كما يأتي هذا المقال كتكملة لسلسلة من المقالات المشار إليها أدناه التي كتبها هذا الكاتب حيث دعا علماء الإسلام على مستوى العالم وعلى وجه التحديد خادم الحرمين الشريفين وعميد الأزهر الشريف لإصدار فتوى جماعية أو إنفرادية تعلن أن داعش وأمثالها من الخوارج الذين يعتبرون أنهم كانوا قد فقدوا مطالبتهم بعقيدة الإسلام وخرجوا على الخليفة علي رضي الله تعالى عنه. وكانوا مثل داعش غلاة في الشعائر الإسلامية وقتلوا الصحابة الكرام والمسلمين ، ولذالك سموا بالخوارج. 
من المتصور أن الإرهابي الذي يهدد الموت في أي لحظة خلال إطلاق النار وتفجير القنابل على حشد من الناس أو خلال الانتظار لانتحاره الناسف يصرخ كلمة الشهادة لكسب المغفرة الإلهية عن طريق الموت بذكر اسم الله على شفتيه. ناهيك عن خطورة الجريمة، فإن اقتناع الإرهابي ليعوض عن نفسه ضد أي عقوبة إلهية أو الحصول على ثواب إلهي عن طريق القيام بما هو حرام حسب القرآن الكريم (الذي يحرم قتل نفس واحدة- 5:32) يدل على تشويه الأفكار الإسلامية من قبل الجماعات الإرهابية في هذا العصر.
إن الله الرحمن الرحيم. وهذا جاء في بداية جميع السور (113 من بين 114) من القرآن الكريم. يعلن القرآن كذلك أن الله شرع الرحمة لنفسه (6:54) ورحمته وسعت كل شيء (7:156). وبالتالي، فإن ذكر اسم الله تعالى الرحمن الرحيم خلال القيام بالأعمال القاسية والشيطانية أي خلال قتل الأبرياء في الأماكن العامة، بما فيها المساجد والكنائس والمدارس والمقاهي والمطاعم وغيرها من الأماكن العامة (قاعة للحفلات الموسيقية في مجزرة باريس) تتحدى حدود الخطيئة أو الجريمة. ولذلك فإن مجرد إدانة الجريمة أو الدعوة إلى إصلاح الإرهابيين المسلمين كما يقترحها علماء الإسلام في كثير من الأحيان هي بما لا يقاس من التسامح والتساهل.
من حيث المسلم كلما يرى هذا الكاتب لواء الشهادة التي تعرضها داعش الإرهابية عند قطع رؤوس الناس  فإنه يشعر بأنه مليء بالاشمئزاز الذي لا يوصف، ليس فقط بالنسبة للتلوين الديني الخاطئ لهذه الجريمة ولكن أيضا لعدم وجود أي احتجاج مدو من قبل العلماء المسلمين ضد هذا التجديف الشديد. هذا ما أدى به إلى فتح عقله في تعليقه الأخير على مقال متصل بالموضوع حيث توازى صمتهم مع ارتفاع المجون الذي يقال باللغة الأردية (Chullu bhar pani me dub kar marna) [أي يستحقون الغرق في حفنة من الماء]. وإسم المقال: Ungodly Activities in the name of God by Maulana Wahiduddin Khan المنشور 17 نوفبمر.
اللهم اغفرلي إذا كنت قد تجاوزت الحدود. في رأيي لا يمكن أن يكون هناك أي تجديف أكبر عندما ينطق اسم الله عند قتل الأبرياء بطريقة وحشية وبشعة. وهذا العمل يذكرنا واقعة تقديم التضحية الإنسانية للأصنام في الجزيرة العربية ما قبل الاسلام عندما كان العرب الوثنيون الذين يعتقدون أيضا في إله ، فمن الممكن أن يكونوا يصرخون ذكر آلهتهم عند ضربة لا ترحم في رقاب ضحاياهم.
وأتساءل، عما إذا كنت شديد الحساسية لواقعة التجديف تجاه اسم الله، أو كان العلماء المسلمون غير حساسون بلا خجل عن ذلك - سواء لقد فقدت توازني العاطفي أو فقد العلماء حرمتهم الروحية - والله أعلم بالصواب!
أما بالنسبة لي فإنني قد جعلت نداءات متكررة بناء على الواقعة التاريخية التي وقعت في زمن الخليفة علي رضي الله تعالى عنه، كي أصف داعش وأمثالها بالخوارج للحد من عمليتهم للتوظيف وإحباط التطرف بين الشبان المسلمين غير المثقفين الذين يجهلون أن القرآن الكريم يعارض كل شكل من أشكال الإرهاب. وهذا هو كل ما يمكنني القيام به على المستوى الشخصي.
وخلاصة القول فإن الإرهاب الذي ينفذ بإسم الإسلام هو السرطان الأيديولوجي الذي قد سمح الشيطان للسيطرة على العقل الإرهابي. لذلك دعني أقول إن جميع هذه الجرائم البشعة هي مستوحية بالشيطان الذي يشجع الناس على اركاتب الجرائم ضد الله تعالى الرحمن الرحيم. إن على داعش أن تصرح "الشيطان أكبر" بدلا من "الله أكبر" (معاذ الله واستغفر الله ربي لهذا التعبير). وهؤلاء الناس هم الذين يرتكبون خطيئة ربما أكبر خطورة من الشرك. إنني لا أعلم لماذا العلماء المسلمون لا يحتجون ضد هؤلاء الدواعش مثلما يحتجون عند رسم كاريكاتوري، أو تقرير خبيث يشوه عظمة النبي عليه السلام في وسائل الإعلام.
المقالات المتعلقة:
 (1)        ندعو للفتاوى الدولية ضد الإرهابيين والخوارج الجدد الذين یبیحون القتل العشوائي للأبرياء باسم الإسلام
 (2) عليكم أن تصفوا الدواعش بأنهم خوارج العصر مثل هذا المقال: تقوله منظمة إيس أو إيس العالمية للعلماء والمفتين والمثقفين من الإسلام
(3) جرائم داعش تتعارض تماما مع الإسلام والدواعش قد يكسبون الغضب الإلهي بدلا من الجنة و الحور
(4) الدواعش وأمثالهم – يجب وصف المتطرفين العنيفين كالمرتدين لإنقاذ الشرق الأوسط من سفك الدماء والعالم من صراع الحضارات
(5) مكافحة الإرهاب العنيف- على قادة المجتمع الإسلامي تحذير الصغار المسلمين من مخاطر التطرف
 (6) على علماء المسلمين تجنب المحرقة المحتملة ومكافحة التطرف العنيف
 (7)  موقف أوروبا من المسلمين على وشك التحول من الكراهية إلى والتعاطف- رسالة الاستغاثة إلى خدام الحرمين الشريفين
(8) ماذا يريد داعش حقا – إبطال معظم الافتراضات الأساسية والبيانات والاقتباسات والاتهامات التي جعلها جرايم وود في مقاله
(9) الأهمية التاريخية لتصريحات الرئيس باراك أوباما في القمة الأخيرة لمكافحة التطرف العنيف
محمد يونس : متخرج في الهندسة الكيماوية من المعهد الهندي للتكنولوجيا (آئي آئي تي) وكان مسؤولا تنفيذيا لشركة سابقا، وهو لا يزال يشتغل بالدراسة المستفیضة للقرآن الکریم منذ أوائل التسعینات مع الترکیز الخاص علٰی رسالتھ الأصیلة الحقیقیة۔ وقد قام بھذا العمل بالاشتراک و حصل علٰی الإعجاب الکثیروالتقدیر والموافقة من الأ زھر الشریف، القاھرہ، في عام 2002م وکذالک حصل علی التائید والتوثیق من قبل الدکتور خالد أبو الفضل (يو سي آي اي) وقامت بطبعه مکتبة آمنة، ماری لیند، الولایات المتحدة الأمریکیة، عام 2009م)

No comments:

Post a Comment