Wednesday, August 26, 2015

Man, Woman, Sex and Marriage: Chapter 33, Essential Message Of Islam الرجال والنساء والجنس والزواج: الفصل الثالث والثلاثون من كتاب الرسالة الأساسية للإسلام

Man, Woman, Sex and Marriage: Chapter 33, Essential Message Of Islam الرجال والنساء والجنس والزواج: الفصل الثالث والثلاثون من كتاب الرسالة الأساسية للإسلام


محمد يونس و أشفاق الله سعيد
(نشر حصريا على موقع نيو إيج إسلام بإذن المؤلفين والناشرين)
ترجمه من الإنجليزية: نيو إيج إسلام
25 أغسطس عام 2015
33 . 1 . المودة والرحمة فيما بين الجنسين من آيات الله تعالى
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (30:21)
وتاريخيا، في معظم المجتمعات العالمیة، کان الناس ینددون الحب قبل الزواج، لکن الزوجین کانا یخفیان حبھما في قلبھما۔ و ذالک لأن الحب بین الرجل والمرأۃ کان موضع الحسد و الحقد، أما الزواج، فکان الناس یعتبرونھ ضرورۃ إنسانیة تھدف إلی الإنجاب۔ ھذہ الآیة تثبت العلاقة الروحیة والعاطفیة بین الجنسین و تطلب من الإنسان أن یفکر في ذالک ۔ وبالإضافة إلی ذالک، فإن أصل الکلمة ‘‘أزواج’’ یؤحي إلی زوج من جنسین مختلفین، مما یدل علی أن الزواج من إمرأۃ واحدۃ ھي عادۃ اجتماعیة، وأنھ لیس ھناک سبب لتفوق بعضھما ( مثل الذکور کما جرت العادۃ) علی البعض ۔ (وانظر الفصل 31 . 2)
33 . 2 علاقة جنسية بين الزوجين
إن القرآن الكريم يسمح العلاقة الجنسية بين الرجال والنساء من خلال الزواج ويعطيهما الحرية الكاملة في ذالك مع فرض القيود الأخلاقية – كما جاءت في الآية التالية:
 (نسآؤکم حرث لکم فأتوا حرثکم أنی شئتم وقدموا لأنفسکم واتقوا اللھ واعلموا أنکم ملقوہ و بشر المؤمنین) (223 :2)
 (شئتم وقدموا لأنفسکم واتقوا اللھ واعلموا أنکم ملقوہ و بشر المؤمنین)
هذه الآية هي مثال كلاسيكي لفرادة المفردات القرآنية. وخاطبت الرجال وهي تجمع موافقة الحرية في العلاقات الزوجية النفسية مع المبدأ الروحي (التوجه إلى الله سبحانه وتعالى) وتختتم بتذكرة اللقاء النهائي مع الله تعالى. ولكن أبي الكلام آزاد ، على حسب بيان الذي تحته خط (المقدم والمترجم أدناه من الأردية) قد فسر ذالك كما يشير إلى احتواء حجم الأسرة: 1
إن القرآن الکریم یحث علی الیسر و لیس علی العسر ( 2:185/ الفصل 48) و لا یکلف نفسا  إلا وسعھا  (2:233, 65:7 / الفصل 34.5) ویقدم المزید من التوضیحات لتقلیص حجم الأسرۃ نظرا إلی الصحة و الدخول العائلیة ۔ وکان محمد الغزالي، الذي عاش قبل ألف عام تقریبا، یعتقد بما یماثل ھذہ النظریة۔ 2
و ھناک آیتان أخریتان في القرآن الکریم حول ھذا الموضوع :
فالآیة القرآنیة (2:187 / الفصل 48) تبیح العلاقة الجنسیة الزوجیة بعد الإفطار خلال شھر رمضان ۔
والآیة القرآنیة (2:222) (المذکورۃ أدناہ) تحظر العلاقة الجنسیة الزوجیة عندما تکون المرآۃ في الدورات الشھریة۔
33 . 3 النساء أثناء الحيض
إن القرآن الکریم یزیل کل الشکوک والأوھام ضد الحیض، فإنھ یشیر إلیھ کمجرد إزعاج و عدم الراحة للمرأۃ و یطلب من الرجال أن لا یقربوا أزواجھم للعلاقة الجنسیة الزوجیة أثناء الحیض ۔
(ویسئلونک عن المحیض قل ھو أذی فاعتزلوا النساء في المحیض ولا تقربوھن حتی یطھرن فإذا تطھرن فأتوھن من حیث أمرکم اللھ إن اللھ یحب التوابین ویحب المتطھرین) (2:222) (وانظر إلى 33:53/ الفصل 3.15 و 33:59/ الفصل 28.6 من أجل فهم جذور الكلمات العامة)
 ھذہ الآیة تستخدم الکلمات المادیة للدلالة علی حالة الطھر و اللیاقة البدنیة التي تختلف عن النظافة البدنیة، لأن القرآن لا یفرض أي شرط من شرائط النظافة علی المرأۃ في المسائل الجنسیة (2:223 المذكورة أعلاه) . وبالإضافۃ إلی ذالک، یدل الجمع بین الکلمتین ‘التوابین’ و ‘المتطھرین’ علی المعنی الأوسع لطھارۃ القلب والإیمان ۔ وانتھت الآیة بالنقطة الروحانیة للمسئلة الدنیویة (الدورات النسائیة) کما جاء في قولھ تعالی (2:223 المذكورة أعلاه)
ھذہ الآیة لا تفرض أیة قیود علی النساء خلال دورات الحیض فیما یتعلق بواجباتھن الدینیة أو الزمنیة ۔ وعلی کل حال، لیس من شأن القرآن الکریم أن یشک في طھارۃ المرأۃ کخلیفة الله علی الأرض جنبا مع الرجل ، بل إنھ یصف الزوجین کأنھما یحافظ بعضھما علی البعض ۔(9:71) فثبت أنھ لیس ھناک أي دلیل قرآني علی منع المرأۃ من أداء الفرائض أو الشعائر الدینیة الیومیة خلال فترات الحیض ۔
 33 . 4 . و یجب علی الرجال أن یؤدوا المھر لأزواجھم عند النکاح 
یقول القرآن الکریم :
(وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا) (4:4)
إن المھر یمثل التزام الرجل لتحمل المسؤولية المالية لزوجته، ولذا یجب أن یکون المھر ذي قیمة جیدۃ کما أکدہ شرط التنازل تحتھ ۔ و ھناک تقالید الزواج التي یجري تعاقدہ في الحالات النادرۃ ، على التحويلات الرمزية لسورة القرآن الكريم التي تم حفظها (3) ومنھا خاتم الحدید (4) أو الذھب الذي یساوي وزن الحجر التمري (5). والقرآن یضرب مثالا جیدا للثروۃ (4:20 / الفصل 34.2) وھذا، ینعکس فیھ اھتمام القرآن الکریم بشأن المرأۃ ۔
33 . 5 . و للمرأۃ حق في الدخول المستقلة
یعتبر القرآن الرجل والمرأۃ في إطار الزواج کفردین مستقلین ذوي الحریة مع القدرات المختلفة والدخول المستقلة۔
فیقول القرآن الکریم:
(وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) (4:32) 6
ھذہ الآیة تعرض نظریة الملکیة الشراکیة علی المکاسب الشخصیة للرجال والنساء، وتصرح بأن لھم حصة في الدخول الخاصة بھم و لکن لیس کلھا لأنفسھم ۔
وھذہ الآیة القرآنیة تکملة للتوضیحات القرآنیة الواضحة حول المعروف للوالدین (الفصل 17.4) وحول المسؤلیات الاجتماعیة الواسعة (الفصل :17.2)، ولذا تطلب من الزوجین کلیھما المشارکة في دخولھما،  وخاصة في المعروف  لوالدیھما، و لأقاربھما والمحتاجین بصفة عامة۔ والآیة أیضا تشرع أداء الضرائب الدولیة باعتبارھا وسیلة ضروریة لتوزیع الدخل مع المجتمع ۔
33. 6 . دور الرجل والمرأۃ في إطار الزواج
قد أوضح القرآن الکریم دور الرجال والنساء في إطار الزواج (4:34)
(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) (4:34)
إن ھذہ الآیة من أھم الآیات القرآنیة التي اختلف العلماء في تفسیرھا۔ فمعظمھم فسروا ھذہ الآیة بالکلمات التي تثبت (1) تفوق الرجال علی النساء و و تدل علی أن للمرأۃ دور أقل شأنا في إطار الزواج و (2) و حق الرجل في ضرب زوجتھ العاصیة ۔ ولکن التفسیر الذي نقدمھ لا یدعم تفوق الزوج علی الزوجة أو انقیادھا لھ أو حقھ في ضربھا بغض النظر عن السبب ۔ وھذا مبني علی تفسیرالکلمات والعبارات من الآیات القرآنیة التي تتطلب الوعي والتوضیح ۔
یوسف علي: کلمة "قوام" بمعنی "حامي" (Protector) و"مشرف" (maintainer) 
 والعبارۃ  "بعضھم علی بعض" بمعنی أن اللہ تعالی أعطی الرجال درجات علی النساء۔
وکلمة "القانتات" بمعنی مطیعات الزوج۔
وکلمة "النشوز" بمعنی سوء والسلوک والخیانة ۔
وکلمة "واضربوا" بمعنی ضرب النساء ۔
وأقدم ھنا ترجمة الآیة المذکورۃ التي قام بھا مرمدوك بيكثال وھذہ الترجمة مثالية للتراجم التقلیدیة، وھي کما یلي:
 “Men are in charge of women, because Allah hath made the one of them to excel the other, and because they spend of their property (for the support of women). So good women are the obedient, guarding in secret that which Allah hath guarded. As for those from whom ye fear rebellion, admonish them and banish them to beds apart, and scourge them. Then if they obey you, seek not a way against them. Lo! Allah is ever High, Exalted, Great” (4:34).
فالتفسیر الجدید الذي ذکرناہ أعلاہ لا یدعم تفوق الرجل علی زوجة ولا یسمح له أن یضربھا مھما یکن من سبب۔ وھو یقوم علی تفسیر الکلمات والعبارات الھامة من التوضیحات القرآنیة. بما أنه ممارسة شاملة فإننا وضعناه في الحاشية لمن يرغب في تصديقه أو إطمئنان قلبه. 7
ولنحاول الآن المزید من التحقیق في ھذہ الآیة القرآنیة الرئسیة من خلال توضیحات القرآن.
أولا، کما أشارت الآیة الأولی إلی أنھ یجب علی الرجل الاھتمام برعایة زوجتھ لیس بالمال فقط بل بغیرھا أیضا ۔ ونظرا إلی سیاق الوحي، کان ھذا الأمر ضرورۃ تاریخیة ۔ وذالک لأن الرجال في ذالک الزمان کانوا یغادرون بیوتھم لأسفارھم التجاریة بدون سد الحاجات و تقدیم الواجبات لزوجاتھم فکن یعشن مع غیر المحارم لقضاء حاجاتھن (لاحظ 7/ الفصل 1.1) ۔ فمست الحاجة إلی تصحیح ھذا الفساد وشرع المسؤلیة الخاصة بالجنس ۔ فقد ربط القرآن الکریم بین الرجل والمرأۃ بأنھ مساعد لھا في قضاء الحیاۃ معھا ۔ وھکذا فضل اللھ المرأۃ علی زوجھ بمستوی أعلی من المکاسب ۔ ومن حقھا أیضا أن تلعب دور ‘‘القوامة’’ المساعدۃ لزوجھا ‘‘القوام’’ علی عائلتھا ۔ (9:71)
(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (9:71)
و الآیة  (4:34) موجهة إلی المجتمع کلھ ولیست تتعلق بالزوج فقط، ولذا لا تثبت لھ أي تفوق علی زوجتھ.
وثانیا، ربط النص القرآني ‘‘فالصالحات قانتات حافظات للغیب بما حفظ اللھ’’ مع النص القرآني الآخر ‘‘و الاتي تخافون نشوزھن’’ یوحي بأن المرأۃ المتدینة ھي المرأۃ التي تجتنب العلاقة الجنسیة مع غیر زوجھا ، لأن ‘‘الغیب’’ الذي تسأل المرأۃ عنھ ھو لیس سوی عفتھا.
والثالث یتعلق بقضیة مثیرۃ للجدل وھو ضرب الزوجة، فتفسیرنا یرمز إلی لفتۃ من الضرب فقط وھذا مبني علی ما استخدم القرآن الکریم ھذا النوع من الفعل في الآیة (38:44) التي أمر اللھ فیھا نبيھ أن ‘‘یأخذ بیدہ ضغثا ویضرب بھ (زوجتھ) ولا یحنث’’ 8. وقد ذھب إلیھ بعض علماء الإسلام من العھود الأولی بمن فیھم الطبري، والرازي، والشافعي، فإنھم فسروا الفعل ‘‘واضربوا’’ المذکور في الآیۃ (4:34) بطریقة مماثلة مع أن النبي صلی اللھ علیه وسلم کان یکرہ فکرۃ ضرب الزوجة أشد الکراھة ۔ فروی عنھ أنھ صلی اللھ علیھ وسلم قال: لا تضربوا خادمات اللھ (مفھوم الحدیث). ولا توجد في اللغة الإنجلیزیة کلمة مناسبة للفتة الرمزیة من الضرب التي تلیق بھذا الوضع ۔ ولذالک قد اخترنا کلمۃ  assert (التاکید) في تفسیرنا لأنھا قد تکون أنسب کلمة للدلالة علی معنی الآیۃ وأخف من ‘‘الضرب’’۔ وھي تحافظ علی الاستمراریة الموضوعیة للآیة التالیة وتتوافق مع المفھوم القرآني الأوسع لدور الرجل والمرأۃ المساوي کأولیاء بعضھما للبعض (9:71 المذكورة أعلاه)
 (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا)  (4:35)
وھکذا،أوضحت الآیة 4:34 والآیة 4:35 لیس فقط دور الرجال والنساء في إطار الزواج بل أیضا التدابیر التي یجب اتخاذھا إذا کانت المرأۃ مصرۃ علی نشوزھا في حیاتھا الزوجیة، وأوصت التحکیم کخیار نھائي لتسویة النزاعات الزوجیة ۔ وفي الآیة التالیة، وصف القرآن الکریم نفس مسار العمل لحل الوضع المعاکس، فقال:
(وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) (4:128)
وإذا استمر الشقاق بینھما في تدمیر السلام والاستقرار في الأسرۃ، فیجوز إنھاء الزواج في ضوء ھذہ الآیة القرآنیة:(4:130) وبما أن ھذا قرار خطیر جدا ویمکن أن یؤدي إلی نتائج خطیرۃ بالنسبة للوضع المالي لأحدالزوجین الذي أو التي تعتمد مالیا علی الآخر، فیقول القرآن الکریم :
(وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا) (4:130)
والقرآن یعطي للمرأۃ الحق في الخلع أیضا ۔ (2:229 / الفصل 34.2)):
(الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (2:229)
33 . 7 نظرة القرآن العالمية على دور النساء في المجتمع
التراث كارهي النساء المتأصل (ملاحظة 10 / الفصل 28) الذي عززته أقوال بعض الحسابات الضعيفة الواضحة، قاد علماء المسلمين إلى فرض القيود المختلفة على المرأة. فإن فرض أي نوع من القيود لا يخدم أي هدف، ولكن يكفي أن نقول إنه حتى الآونة الأخيرة جدا، تم تثبيط النساء المسلمات من مواصلة التعليم العالي، والعمل جنبا إلى جنب مع الرجال في مكاتب الشركات، والسفر دون المحارم، أو حتى اختيار مهنة حسب مرضاتهن - لمجرد استشهاد بعض الأمثلة الصارخة. ومع ذلك، بقدر ما يتعلق بما جاء في القرآن، فإنه لا يفرض أي قيود من هذا القبيل على النساء. في الواقع، من وجهة نظر القرآني، إذا كان الرجال  يمكن أن ينتقلوا من تلقاء أنفسهم أو متابعة الدراسات، أو العمل من أجل لقمة العيش، لذلك يمكن للمرأة. ومع ذلك، فمن نافلة القول أن اختيار الرجال والنساء للمشاركة في أي نشاط غير مشروط ببيئتهن الخارجية والتسهيلات تحت تصرفهن. وهكذا اليوم، يمكن للمرأة أن تسافر حول العالم دون الحاجة إلى وجود الولي ولكنهن كن في حاجة إلى الحارس أو الرفيق للذهاب إلى قرية مجاورة لضمان سلامتها. وباختصار، فإن القرآن يتوقع من الرجال والنساء أن يعيشوا معا كأصدقاء وأولياء لبعضهم البعض (9:71 / 33.6 أعلاه).
33 . 8 القرآن يلغي كل فكرة لتفوق الرجل
كما يقدم القرآن الرسوم التوضيحية التالية الواضحة التي لا يمكن إنكارها لإلغاء كل فكرة تفوق الرجل أو الدونية للأنثى:
• ويعترف منصب رئيس الدولة للمرأة، والحكم بتحفظ عن طريق التشاور معهن ، وفي وقت لاحق قبول الدين الحق. 10
• لا يلوم على امرأة لأي عيب من عيوب الرجال ورذائلهم ومصائبهم. هكذا على سبيل المثال، فإنه يذكر واقعة آدم وزوجته (وليس الأخير وحده، كما هو مذكور في الكتاب المقدس) والإغراء من  الشيطان وإخراجهما من الجنة. 11
وباختصار، فإن فكرة تفوق الرجل ليس له أساس قرآني، ومختلف حسابات مهينة على دونية المرأة تظهر في مختلف الآداب اللاهوتية ليست سوى أسطورة. 12
33 . 9  مفارقة ربط الإسلام مع الجمارك الكارهة للنساء
 وقد احتفظت بعض المجتمعات الإسلامية الجمارك الكارهة للنساء ما قبل الإسلام، وخصوصا جرائم الشرف وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث)، من خلال الاستدلال  من بعض التقاليد الضعيفة والأحكام المثيرة للجدل. هذا هو مجرد سخيف. لا آية في القرآن، ولا رسالة جماعية تعطي أي أساس على الإطلاق لدعم هذه الممارسات غير الإنسانية. في الواقع، في مرحلة مبكرة من الوحي، أدان القرآن وأد البنات (لاحظ 1 / الفصل. 1.1). القرآن نهى عن العرف السائد لقتل المرأة التي ترتكب الزنا، وعرض القوانين التي مهدت الطريق لفسخ عقد الزواج إذا كان الرجل أو المرأة يضع أي عناد خارج نطاق الزواج. وبالتالي، لا يوجد أساس قرآني على الإطلاق لختان الإناث وجرائم الشرف، وأنها ليست أكثر من العادات الجاهلية أن بعض المجتمعات قد احتفظت حتى بعد اعتناقهم الإسلام.
ملاحظات
1. ترجمان القرآن، أبو الكلام آزاد، عام 1931،  إعادة الطبع بنيودلهي عام 1989، المجلد 2، ص. 182.
2. إحياء العلوم ، الإمام الغزالي ، الترجمة الأردية من قبل أحسن الصديقي ، كراتشي عام 1983، المجلد الثاني ، الفصل 2، ص 74.
3. صحيح البخاري، الترجمة الإنجليزية من محسن خان، نيو دلهي عام 1984، المجلد 7، لجنة التنسيق الإدارية. 24، 54، 58، 66، 72، 79.
4. المرجع نفسه، المجلد 7 ، لجنة التنسيق الإدارية 80.
5. المرجع نفسه، المجلد 7 ، لجنة التنسيق الإدارية 78، 85.
6. يستخدم القرآن "بعضهم على بعض" لمقارنة نسبية كما ورد في تقديمنا. ومع ذلك، فقد ذهب كثير من العلماء إلى ترجمتها للدلالة على مقارنة تفضيلية بين الرجال والنساء، وأن الرجال أفضل من النساء. هذا هو مضلل كما يستخدم القرآن "فوق"  وليس "أعلى" حيث ينطوي على مقارنة تفضيلية كما هو موضح أدناه:
•        في الآيتين 6:165، 43:32: ورفع الله تعالى درجات بعض الناس فوق الآخرين
•        24:40 (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ)
7. معاني الكلمات الهامة المذكورة في 4:34 على أساس الرسوم التوضيحية القرآنية:
•        "قوامون" (واحد: قوام ، مأخوذ من "ق و م" ): يستخدم القرآن كلمات مأخوذة من "ق و م"  لمعاني مختلفة ، منها  حماية، وإنشاء، والتمسك بشيء يحتاج إلى الحماية أو الدعم أو التأييد:
•        إقامة الصلوة بطريقة منتظمة (أقيموا ، يقيم) (في أكثر من المئات من آيات القرآن الكريم).
•        "قوامون" في الآيتين (4:135، 5:8) بمعنى القائمين بالقسط أي العدل
•        "أقيموا الشهادة لله" في الآية (65:2) أي إقامة الشهادة لله تعالى
•        "وأقيموا الوزن بالقسط" في الآية (55:9) أي إقامة الوزن بالعدل
•        "أقوم" في الآية (17:9) أي أصوب و أعدل
•        "أقوم للشهادة" في الآية (2:282) أي أعون على إقامتها لأنه يذكرها
•        "دين القيمة" في الآية (98:5) أي الدين المستقيم و" قيما" في الآية (18:2) أي مستقيما. 
•        "قائمة" في الآية (3:75) أي الثابت (في متابعة)
•        "أمة قائمة" في الآية (3:113) أي مستقيمة ثابتة على الحق
•        "قياما" في الآية (4:5) أي دعم (اليتامى) و"تقوم لليتامى بالقسط" في الآية (4:127) أي دعم اليتامى في الميراث والمهر
•        استخدام كلمة "قوم" التي استخدمت في القرآن كثيرا، وهي ليست سوى مجموعة من الناس الذين يجمعون معا لحماية ودعم بعضهم البعض.
اختيارنا لكلمة (Supporters  أي أنصار) تتسق مع ذالك.
ثانيا:"بعضهم على بعض" ، راجع 6 أعلاه.
ثالثا. "قانتين": في جميع حالات استخدامه عمليا (9)، فإن القرآن يستخدم هذه الكلمة وغيرها من المشتقات بمعنى طاعة الله أو الخضوع لله تعالى أو طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم أو الخشوع لله تعالى (2:238، 3:17،  3:43، 16:120، 30:26، 33:31، 33:35، 39:9، 66:5).
رابعا: "نشوز": هذه الكلمة اشتقاقيا تحتوي على مزيج من الزنا ، والشهوات، ففي الآيات 4:34 و 4:128 (33.6 أعلاه) هذه تعني علاقة جنسية أو عاطفية مع شخص آخر سوى الزوج الشرعي. وبالتالي خيارنا من التعبير، "sexual perversity" أي العناد الجنسي.
خامسا: "واضربوا": بمعنى عام، يستخدم القرآن شكل الفعل لكمة ضرب مع اثنين من المعاني:
المتعلقة بالتعبير، مثل عملة المثل ، والذكر  والاقتراح والتكرر وما إلى ذالك.
المتعلقة بالسفر، مثل الخروج في حملة مدنية أو عسكرية.
و يستخدمها القرآن أيضا بالمعاني المحددة التالية:
 (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ) (2:61) و(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ ) في الآية (24:31).
(فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا)  (18:11).
(فَضَرْبَ الرِّقَابِ ) في الآية (47:4) أي قتلهم و (فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ) في الآية (37:93) أي  بالقوة فكسرها فبلغ قومه ممن رآه .
و كلمة "ضرب" في الآيات (2:60، 20:77، 26:63)  كما في الآية 2:60 (وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ) و (وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ۙ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) في الآية (8:50).
وكلمة ضرب في الآية (38:44) (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ)
8. الكتاب المقدس (سفر أيوب، ii.9) يرويه منذ فترة طويلة أن أيوب (عليه السلام) عاش في العذاب الشديد، كما أنه كان مصابا بالقروح من باطن قدمه إلى تاج رأسه. في مناسبة واحدة، وزوجته لامت عليه بسبب مثابرته في الإيمان، فقالت: "Curse God and Die". والمفسرون السابقون أشاروا إلى قصة حلف أيوب عليه السلام أن يجلد زوجته مائة جلدة إذا شفاه الله تعالى. عندما شفاه الله تعالى، أدرك أن فورة زوجته لا تعكس إلا إحباطاتها العميقة في معاناته، وأعرب عن أسفه بمرارة ليمينه. والآية 38:44 تشير إلى الوحي الذي جاء إلى أيوب عليه السلام لوفاء يمينه دون إضرار أو ضرب زوجته.
9 . في ھذہ الحالة، یود کل رجل أن تطلقھ زوجتھ وتطالب بالتعویض، وترغب کل إمرأۃ إلی أن یطلقھا زوجھا حتی تتمکن من أن تترکه مع جمیع الھدایا التي قد یقدمھا لھا بالإضافة إلی مھر الزواج.
10. 27:32/ 27:33، 27:44.
11. 2:36،  22-7:20
12. ومن الأمثلة على هذه الحسابات الأسطورية:
 ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح) (صحيح البخاري ). هناك بعض تراجم لهذا الحديث باللغة الإنجليزية:
•               Until morning, the angels curse a woman who refuses to come to the husband at night.
صحيح البخاري ، الترجمة الإنجليزية لمحسن خان ، نيو دلهي ، عام 1984 ، المجلد 7 ، لجنة التنسيق الإدارية. 121، 122.
•                 Until morning, the angels curse a woman who refuses to come to her husband at night; and (the Lord) who is in heaven remains angry until the man is pleased with his woman.
•                The woman whose husband is satisfied at night and spends the night contentedly will enter Paradise.
صحيح مسلم، الترجمة الأردية لوحيد الدين خان ، دلهي 19 ...، المجلد 4، كتاب النكاح، لجنة التنسيق الإدارية. 43،44،  ص . 55.
(12 مرجعا)  

No comments:

Post a Comment